» الائتلاف المدني من أجل البيئة بأملن » يرفض ويدعو إلى رفض المشروع المنجمي ب إديكل جماعة أملن/تافراوت
تطبيقا لمقتضيات الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال المحافظة على البيئة، فقد ورد في المادة 7 من الميثاق الوطني للبيئة أن التدابير المذكورة في المادة 6 منه تهدف إلى:
• « ضمان التوازن الإيكولوجي للغابة والأنظمة البيئية الغابوية والتنوع البيولوجي وكذا المحافظة على الأصناف الحيوانية والنباتية بما فيها المستوطنة والنادرة والمهددة أو في طور الانقراض ولا سيما من خلال تحيين التشريع الجاري به العمل »؛
• »اعتماد نظام قانوني خاص يهدف إلى حماية التربة من كل أشكال التدهور والتلوث وإلى تكريس تخصيص الأراضي حسب الاستعمال الذي يناسب خصائصها »؛
• »تدعيم الوسائل المخصصة لمحاربة تلوث الهواء والتكيف مع التغيرات المناخية »؛
• « حماية الأنظمة البيئية بالمناطق الجبلية من كل أشكال تدهور مواردها وجودتها البيئية واستصلاحها »؛
• « حماية واستصلاح المواقع ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجية القارية والساحلية والبحرية وتشجيع إحداث مناطق محمية بها،…. »
في إطار هذه التوصيات عقد المكتب التنفيذي للائتلاف مساء الاثنين 12 اكتوبر 2020 لقاءً تواصليا عن بعد أسفر عن القرارات التالية:
1. التأكيد على موقفه الرافض لمشروع التنقيب والاستكشاف المنجمي بمنطقة إديكل على غرار باقي مكونات المجتمع المدني الأملي والساكنة الرافضة لهذا المشروع، وفي صفٍّ واحد كذلك مع كل أصدقاء البيئة من ساكنة ومنظمات محلية وجهوية ووطنية ودولية؛
ويُبرِّرُ هذا الموقف ما يحمل هذا المشروع من مضار تحجُب منافعه الضئيلة والغير مضمونة الحصول، وما يواكب الاستغلال المنجمي عامة من مَخاطر ومُخلَّفات سيئة على الساكنة والمخزون المائي – السطحي منه والباطني- وعلى البيئة بصفة عامة. ثم لأن التجربة المريرة التي عاشتها ولا تزال تعيشها عدة مناطق من دائرة تافراوت، لتشهد أن ما قد يُرجى من فوائد هذه المشاريع ليس الا سرابا ما يلبَثُ أن ينقشع أمام التشوهات التي تنال المجال البيولوجي والأمراض التي تصيب الساكنة والوحيش، والتلوث الذي يطال الفرشة المائية إن بقي منها ما يسد رمق الساكنة، ناهيك عن النفايات المخلفة التي لا يَعلمُ أحدٌ مدى خطورتها.
2. قراره المشاركة في البحث العمومي الذي ستشرف عليه السلطات المحلية والمجلس الجماعي وحثِّ أعضاء الائتلاف على الادلاء بمواقفهم وتحسيس ساكنات دواويرهم حول خطورة المشروع وتشجيع أعضاء جمعياتهم وتعاونياتهم على تضمين ملاحظاتهم وإبداء آرائهم الشخصية في سجل البحث عن التأثير البيئي المخصص لذلك؛
3. تدشين حملة تواصلية تحسيسية حول الموضوع وإصدار بطاقات مختزلة لأسباب الرفض على شكل » أنا أرفض التعدين بأملن لهذه الأسباب » …وتعميمها على المواقع وطبعها لتصل الى كل دوار وبيت؛
4. استعداد الائتلاف للمشاركة في كل المبادرات التي من شأنها الدفاع عن حقوق الساكنة وكل ما قد يهدد استقرارها وجودة حياتها؛
5. تحرير مذكرة ترافعية مفصلة حول مشروع التعدين بمنطقة إديكل وإرفاقها بالاعتراضات وسجل الملاحظات المفتوح بهذا الشأن وإرسالها إلى كل من يهمه الأمر.
محمد بكيكر،
رئيس الائتلاف المدني من أجل البيئة بأملن